ليدي ديانا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى أجتماعي ثقافي منوع


    مقام السيّدة خولة ينشّط السياحة الدينية في بعلبك

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 13/07/2010

    مقام السيّدة خولة ينشّط السياحة الدينية في بعلبك  Empty مقام السيّدة خولة ينشّط السياحة الدينية في بعلبك

    مُساهمة  Admin الأربعاء يوليو 21, 2010 4:36 am

    بعد موقعة كربلاﺀ ورحلة سبايا آل البيت الى الشام، توفيت السيدة خولة بنت الحسين في بعلبك وتحديداً بالقرب من قلعة بعلبك الشهيرة ودفنت فيها.
    اول ما يطالعك عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي مقام السيدة خولة الذي يقع مقابل المصرف المركزي اللبناني وعلى مسافة قريبة من قلعة بعلبك الرومانية (لا تتعدى المئات الثلاث) والتي هي ايضا مركز ديني ضخم للرومان.
    وسط بناﺀ المقام شجرة سرو معمﱢرة ونــادرة، يبلغ عمرها مئات السنين.
    تشير الروايات الى إنها واحــدة من الأشجار التي زرعت مع بناﺀ القلعة.
    فــي المقام شجرة كانت قبل تحسين المقام ملاصقة له مباشرة، فكان الناس يقطفون منها أوراقاً صغيرة للتبرّك بها، ويقول اهالي بعلبك ان الإمام زين العابدين زرعها.
    ويحكى عن كرامات كثيرة لهذه الشجرة. وهــذا الأمــر كاد أن يؤدي إلى يباس الشجرة، ما حدا بالمعنيين حفاظاً عليها بأن أحاطوها بقفص زجاجي كبير وعال يمنع الأيدي من الاقتراب منها، أو قطع أوراقها.
    أحــد خــدام المقام واسمه الحاج نايف عطية توفي لساعة من الزمن فرأى في منامه السيدة خولة عليها السلام وقالت له: ستعيش وحدﱠدت له الوقت والسنة اللذين سيموت بهما، وبالفعل فقد عاش المدة التي حددتها له السيدة خولة وعندما حان الوقت المحدّد توفي هذا الرجل. وهذه القصة مشهورة في بعلبك ويرويها أحفاد هذا الرجل حتى الآن.
    يذكر ايضا ان امرأة لم تنجب اولادا رغــم مــرور وقــت طويل على زواجها وبعد يأسها من زيارة الاطباﺀ توجهت الى المقام ونــذرت إن رزقــت بفتاة ستسميها خولة. وبعد فترة حملت هذه المرأة وأنجبت فتاة وأسمتها خولة، ولم تحمل مرة ثانية.
    تغيرت حال الموقع كثيرا عما كانت عليه سابقا حيث بــات من اهــم المواقع الدينية في العالم فتمت توسعته وتحسينه بفضل التبرعات التي يقدمها الاثــريــاﺀ ومتواضعو الحال من الشيعة على، السواﺀ ما جعل المقام بعد الانتهاﺀ مــن الــمــرحــلــة الاولــــى لــبــنــائــه، من المواقع الاجمل في منطقة بعلبك خصوصا ولبنان عموما. وتم تنفيذ المرحلة الاولى من ترميمه باشراف مهندسين ايرانيين. وجرى تقسيمه بين المرقد ومكان الصلاة ومركز الخدمات. وبلغت كلفة الترميم اكثر من ثلاثة ملايين دولار، اما المرحلة الثانية وستبدأ قريبا بكلفة 3 ملايين دولار وتضم قاعات ومتحفاً ومعرضاً وصحناً عاماً (الدار).
    المقام يتألف من قفص حديدي كبير تتخلله فتحات صغيرة على شكل نوافذ، وبداخل هذا القفص وضع قفص خشبي صغير يحتوي بداخله رفات السيدة خولة، وهذا القفص الــحــديــدي مـــزدان بآيات قــرآنــيــة وأحــاديــث نبوية شريفة وأقــوال لأئمة اهل البيت مزخرفة، تختلط فيها ألوان الأزرق والأبيض والكحلي ما يبهر النظر.
    تحول محيط المقام الى سوق صغيرة يستفيد التجار فيها من السياحة الدينية. هناك المحلات التي تبيع ما يستهوي هذا النوع من السياح من حاجيات لممارسة الــشــعــائــر الــديــنــيــة، اضــافــة الــى المسابح والصور وأشرطة وكاسيتات للاناشيد وتجويد القرآن وغيرها.
    ونظرا للاكتظاظ الكبير الذي يشهده هــذا المقام خصوصا اثناﺀ احياﺀ المناسبات الخاصة، اضيف اليه طابق ثــان، وهــو عبارة عن مسجد ملحق بالمقام.
    اضــافــة الــى قيمته المعنوية الدينية الهامة جدا، للمقام قيمة اقتصادية تــســاعــد فــي تحريك العجلة الاقــتــصــاديــة فــي مدينة بعلبك والمنطقة المجاورة، خصوصا انــه يقع فــي قلب المدينة وعلى مقربة من قلعة بعلبك الشهيرة.
    فهو يستقطب الــزوار من مختلف المناطق والــبــلاد العربية، وكــون المقام، أصبح معلماً أثرياً مهماً بخاصة بعد أن ضمته وزارة السياحة إلى هيئة الآثار.
    لا يمر يوم واحد إلا وقوافل الزوار تتهافت إلى منطقة بعلبك لزيارة هــذا المقام وغــيــره مــن الآثـــارات، مــا يــســاهــم بــشــكــل رئــيــســي في ازدهـــار الحركة الاقــتــصــاديــة في هذه المنطقة ويساعد في إنعاش الوضع المعيشي أيضا للمناطق المجاورة. ويشير المعنيون بالمقام الــى ان اهميته ايــضــا فــي كونه المقام الوحيد لنسب اهل البيت الموجود في لبنان، وان اعداداً كبيرة من مواطني دول الخليج والــدول الاسلامية تؤمه. ويقدر عدد الزوار في فصلي الربيع والصيف بـ 50 الف زائر غير لبناني شهرياً، ويرتفع هذا العدد كثيرا في المناسبات الخاصة بأهل البيت وهذا ما حوله الى مركز سياحي تفوق اهمية قلعة بعلبك من ناحية الاعــداد السنوية التي تتوافد اليه.

    يروي اهالي المنطقة أن صاحب بستان من أهالي بعلبك شاهد طفلة صغيرة جليلة في منامه، قالت له انها خولة بنت الحسين وانها مدفونة في بستانه، وعينت له المكان وطالبته بتغيير مكان الدفن لانها تتضايق من المياة القريبة منها. لكن الرجل لم يعط هذا الحلم أهمية، فجاﺀته ثانية وثالثة ورابعة حتى انتبه الرجل فخاف من هذه الرؤى، فهرع عندها للاتصال بأحد وجهاﺀ بعلبك وقصﱠ عليه الرؤية، فذهبا مع آخرين الى المكان المذكور وحفروا المكان المشار إليه، وإذ بهم أمام قبر يحوي طفلة، فأزاحوا البلاطات واستخرجوا جسدها ونقلوها بعيداً عن مجرى الساقية وبنوا فوقه قبة صغيرة للدلالة عليه.


    مقام السيّدة خولة ينشّط السياحة الدينية في بعلبك  ShowImage

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:57 am